الرعاية الغذائية للمسنين (مرضى السكر والكوليستيرول )
لينك تحميل الملف بوربوينت مجاناً أسفل المقال 
1- فهم مرض السكر والكوليستيرول
مرض السكر:
•يعتبر مرض السكر من الأمراض المزمنة التي تؤثر على طريقة عمل الجسم في استخدام السكر في الدم. •يحدث عندما يكون هناك نقص في إنتاج الأنسولين أو عندما يكون الجسم غير قادر على استخدام الأنسولين بشكل فعال. يُمكِنُ أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى مُضاعفات صحية خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى.
مرض الكوليستيرول:
عندما يحدث ارتفاع في مستويات الكوليستيرول في الدم، يمكن أن يتراكم هذا الكوليستيرول في جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي لتضييقها وانسدادها. ومع مرور الوقت، يمكن أن يتشكل ترسب دهني يعرف بالتصاق الكوليستيرول إلى جدران الأوعية الدموية، وهذا يعرف بالتصاق التصاق الصليب. عندما تحدث هذه الظاهرة، يصبح تدفق الدم أكثر تعقيدًا وصعوبة، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وتشمل هذه الأمراض الشائعة، على سبيل المثال لا الحصر، النوبات القلبية والجلطات الدماغية. لذلك، من الضروري الحفاظ على مستويات الكوليستيرول في الدم تحت السيطرة المناسبة لتجنب مشاكل الصحة المرتبطة بها.
2- التغذية الصحية للمسنين المصابين بمرض السكر والكوليستيرول
أهمية اتباع نظام غذائي صحي:
يُعد اتباع نظام غذائي صحي أمرًا مهمًا للمسنين المصابين بمرض السكر والكوليستيرول. يساعد النظام الغذائي الصحي في السيطرة على مستويات السكر والكوليستيرول في الدم وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
1- إن تَعَلُم المريض، وتَفَهُمُه له دور حيوي في تقليل مضاعفات مرض السكري لأن هذه المضاعفات تكون أقل شيوعاً وأقل حدةً في المرضى الذين يتحكمون في مستويات غلوكوز دمهم جيداً. وتسرع المشكلات الصحية المنتشرة من الآثار الضارة لمرض السكري مثل التدخين، ارتفاع ضغط الدم، وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
2- يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف لأنها تعتبر جزءًا هامًا من نظامنا الغذائي الصحي. تشمل هذه الأطعمة الخضروات الطازجة والمطبوخة، والفواكه الطبيعية، والحبوب الكاملة مثل الخبز الأسمر والأرز البني ، تحتوي الألياف على الكثير من العناصر المغذية والتي لها فوائد صحية عديدة. فهي تساعد في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري، وتساهم في الحفاظ على وزن صحي. لذا، يُنصح بتضمين هذه الأطعمة الغنية بالألياف في نظامنا الغذائي بانتظام للحفاظ على صحة جسمنا.
3- يُنصح بالابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون المشبعة والكوليستيرول،مثل اللحوم الحمراء والأطعمة المقلية ، فتناول كميات كبيرة من هذه الأطعمة يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات الكولسترول في الدم وبالتالي زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، بالإضافة إلى زيادة الوزن وزيادة فرص الإصابة بأمراض أخرى
4- يُعتبر تناول البروتين الصحي من مصادر متنوعة أمرًا مهمًا للحفاظ على صحة الجسم، فمن المؤكد أن تضمن البروتينات الموجودة في الدجاج والأسماك والبقوليات توفير جميع الأحماض الأمينية الضرورية التي يحتاجها الجسم لبناء وتجديد الأنسجة.
5- يحتوي الدجاج على نسبة عالية من البروتين وتعد قطع الدجاج الصدر من أفضل مصادر البروتين الصحي. أما الأسماك، فإنها توفر البروتين بالإضافة إلى الأحماض الدهنية الأوميغا-3 المفيدة لصحة القلب.
6- أما البقوليات فهي مصدر ممتاز للبروتين النباتي، حيث تشمل العدس والحمص والفاصوليا والفول السوداني. لذا، من الضروري ضمان تضمين هذه المصادر الغنية بالبروتين في النظام الغذائي اليومي للحفاظ على نسبة متوازنة من البروتينات الصحية.
7- من الجيد أن تبتعد عن تناول المشروبات الغازية والمشروبات السكرية، حيث أنها تحتوي على كميات عالية من السكر والسعرات الحرارية، بدلاً من ذلك، يُنصح بتناول الماء بكمية كافية، فالماء يساعد على ترطيب الجسم، ويساهم في دعم وظائفه المختلفة، ويقوي الجهاز المناعي لذلك، يفضل شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء في اليوم.
8- أيضاً من الجيد ممارسة النشاط البدني بانتظام مثل المشي أو ركوب الدراجة. يوصى بالتمارين الرياضية المعتدلة مثل المشي السريع لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم، أو ركوب الدراجة لمدة 45 دقيقة. فالنشاط البدني المنتظم يساعد في تحسين صحتنا العامة واللياقة البدنية، ويقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض السكري. بممارسة هذه التمارين بانتظام، ستلاحظ زيادة في قوة العضلات والمرونة، وتحسن في التنفس والدورة الدموية. كما ستشعر بتحسن في النوم، وزيادة في الطاقة والتركيز في الحياة اليومية. استثمر في صحتك وابدأ بممارسة النشاط البدني بانتظام.
9- يُعَد النوم الجيد جزءًا بالغ الأهمية في صيانة صحة كبار السن. فقد تبين من الأبحاث العلمية أن النوم الجيد يلعب دوراً كبيراً في إعادة تجديد الجسم والعقل وتجديد الطاقة وتنشيط الجهاز المناعي.
10- بالإضافة إلى ذلك، يساعد النوم الجيد في تعزيز التركيز والانتباه وتحسين الذاكرة وتعزيز نضج الدماغ وبالتالي، يمكن القول بأن النوم الجيد يعزز الجودة العامة لحياة كبار السن ولذا، يجب أن يكون تحقيق النوم الجيد من أولويات رعاية كبار السن، لذا يُنصَحُ بضَرورَةِ تَهِيئَةِ بَيئَةٍ مُنَاسِبَةٍ لِلنَّومِ، وَذَلِكَ عَنْ طَرِيقِ إعْدَادِ المَكَانِ الَّذِي نَنَامُ فيهِ بِشَكْلٍ يُشْعِرُنَا بالرَّاحَةِ وَالسُكُونِ.كَمَا يُنصَحُ بِالَّحَفْاظِ عَلَى جِدَولِ نَوْمٍ مُنْتَظَمٍ، حِيثُ نَوْمُنَا وَاِسْتِفَاقَتُنَا لِنَفْسِ التُّوَقِيتِ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ بِشَكْلٍ مُنْتَظِمٍ وَمُنْظَّمٍ.
11- يجب زيارة الطبيب بانتظام لإجراء الفحوصات الروتينية ومراقبة الحالة الصحية العامة.
3- تأثير مرض السكر والكوليستيرول على الجسم
1- القلب:
تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية الناتجة عن السكري متعددة ومتنوعة، ومنها ارتفاع ضغط الدم وأمراض الشرايين التاجية. يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى ضغط زائد على جدران الأوعية الدموية، مما يتسبب في تلفها بشكل تدريجي وقد يؤدي في النهاية إلى أمراض القلب والأوعية الدموية. أما أمراض الشرايين التاجية فيحدث بسبب تراكم الترسبات الدهنية داخل شرايين القلب، مما يؤثر على تدفق الدم إلى القلب ويزيد من مخاطر حدوث نوبة قلبية أو نوبة قلبية مزمنة.
2- الكلى:
ارتفاع نسبة السكر في الدم يعنى وجود تركيز أعلى من المعتاد للسكر في الدورة الدموية، وهو أمر يُعَدُّ مشكلة جدية يمكن أن يؤثر على الكلى ووظائفها بشكل سلبي. فالكلى هي أعضاء حيوية تقوم بعدة وظائف مهمة في جسم الإنسان، مثل تصفية الفضلات والسموم من الدم والحفاظ على توازن السوائل والملح وضبط ضغط الدم. عندما يرتفع مستوى السكر في الدم لفترة طويلة، فإن ذلك يمكن أن يسبب ضرراً تدريجياً للكلى. فالسكر يمتص المياه من الأنسجة ويزيد من حجم الدم، مما يجبر الكلى على معالجة كميات أكبر من السوائل. هذا الضغط الزائد على الكلى يمكن أن يتسبب في تلف الأوعية الدموية الدقيقة في الكلى، مما يؤثر سلبًا على وظائفها. بالإضافة إلى ذلك، فإن اضطرابات مستوى السكر في الدم يمكن أن تتسبب في ظهور مشاكل في وظائف الكلى، فالكلى تعتمد على توازن مناسب للسكر في الدم لتقوم بعملها بشكل صحيح. عندما يكون هناك اضطراب في مستوى السكر، فإن الكلى قد لا تكون قادرة على القيام بوظائفها بشكل فعال، مما يمكن أن يؤدي إلى تراكم المواد السامة والفضلات في الدم وتدهور وظائف الكلى.
3- العينين:
يزيد مرض السكر من خطورة الإصابة بمشاكل العين بشكل كبير. فعلى سبيل المثال، يؤدي الارتفاع المستمر في مستوى السكر في الدم إلى حدوث التهاب في الشبكية، وهو الطبقة الحساسة التي تغلف الجزء الخلفي من العين وتسهم في التركيبة الضوئية. كما يمكن لمرض السكر أن يتسبب في حدوث مشاكل مثل تشكل الأوعية الدموية غير الطبيعية في العين، وتجلط الأوعية الدموية في الشبكية، وتورم العدسة البلورية، مما يؤثر على رؤية الشخص. بالإضافة إلى ذلك، يزيد مرض السكر من احتمالية الإصابة بمياه بيضاء في العين، وهو اضطراب يتسبب في اغتنام العدسة الداخلية للعين بشكل غير طبيعي، مما يجعل الرؤية غير واضحة وضبابية. وتعتبر مشاكل العين المرتبطة بمرض السكر خطيرة جدًا، حيث يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب. لذا، يجب على الأشخاص المصابين بمرض السكر أن يتابعوا تعليمات الطبيب المعالج ويهتموا بنظامهم الغذائي ومستوى السكر في الدم بشكل منتظم. كما ينبغي عليهم أيضًا أن يقوموا بزيارات منتظمة لطبيب العيون لفحص حالة عيونهم والكشف المبكر عن أية مشاكل قد تنشأ بسبب المرض.
4- الأعصاب:
مرض السكر المعروف أيضًا بالسكري يعتبر حالة صحية خطيرة يمكن أن تؤثر على الأعصاب بشكل كبير. عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعًا لفترة طويلة، يمكن أن يتلف السكر الأعصاب تدريجياً ويتسبب في مشاكل متعددة في الحس والحركة. كما من الممكن أن يصبح الشعور الحسّي غير طبيعي. قد يعاني المرضى من خدر ووخز في الأطراف وضعف الإحساس باللمس والألم. كما يمكن أن يتأثر التنسيق الحركي والقدرة على السيطرة على الحركة، مما يؤثر على القدرة على المشي بثبات ، وأداء المهام اليومية بسهولة.
5- الكبد:
ارتفاع نسبة الكوليستيرول في الجسم قد يسبب تأثيرا ضارا على الكبد، وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالكبد. في حالة ارتفاع مستويات الكوليستيرول، فإن الكبد يُجْهَدُ في محاولة تمثيله وتصفيته من الدم. وعلى المدى الطويل، قد يؤدي هذا الجهد الزائد إلى تلف الخلايا الكبدية ووظيفتها. وبالإضافة إلى ذلك، يعرف أن ارتفاع مستوى الكوليستيرول يعتبر عاملا رئيسيًا في زيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد، مثل تليف الكبد وأمراض الكبد الدهنية غير الكحولية. هذه الحالات يمكن أن تنجم عن تراكم الدهون في الكبد وتلف الخلايا الكبدية، لذا من الضروري الاهتمام بمعايير مستوى الكوليستيرول في الجسم واتباع نمط حياة صحي، للحد من خطر تلف الكبد والإصابة بأمراض الكبد.
6- الجهاز الهضمي:
يعتبر ارتفاع مستويات السكر والكوليستيرول في الجسم مشكلة صحية خطيرة قد تؤثر سلبًا على صحة الجهاز الهضمي. عندما يكون لدينا تلك المستويات المرتفعة، يمكن أن تحدث تغيرات في وظيفة الأمعاء وتسبب مشاكل مثل الإمساك أو الإسهال. إذا كانت مستويات السكر مرتفعة، فإن الكلى قد تزيد عملية إفراز الماء وبالتالي زيادة احتمال الجفاف والإمساك. وعلى الجانب الآخر، إذا كانت مستويات الكوليستيرول مرتفعة فإن ذلك يسبب تجمع الدهون في الأمعاء، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية الإسهال.
7- العظام والمفاصل:
يمكن أن يكون لمرض السكر وارتفاع الكوليستيرول تأثير سلبي على صحة العظام والمفاصل. يعمل ارتفاع مرض السكر وارتفاع الكوليستيرول على زيادة خطر الإصابة بأمراض المفاصل مثل التهاب المفاصل والتهاب المفاصل الروماتويدي ، بالإضافة إلى ذلك، فإنه يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تدهور العظام وتكسرها بسبب زيادة احتمالية حدوث هشاشة العظام.
8- الجلد:
قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التحكم بمستويات السكر والكوليسترول من مشاكل مثل الجفاف والحكة والتهيج في الجلد. عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعًا بشكل غير طبيعي ، تتأثر قوة البشرة في الاحتفاظ بالرطوبة ، مما يؤدي في النهاية إلى جفاف الجلد، وبالمثل ، قد يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول إلى تلف الجلد وتهيجه ، مما يسبب حكة واحمرار في المناطق المتأثرة.من المهم أيضًا أن نلاحظ أن ارتفاع مستويات الكوليسترول قد يؤدي أيضًا إلى تراكم الرواسب داخل الأوعية الدموية ، مما يقلل من التدفق الدموي إلى الجلد ويضر بصحته.
9- الجهاز التنفسي:
إذا كانت نسبة السكر في الدم مرتفعة بشكل طويل الأمد، فقد تتسبب في التهاب الشعب الهوائية وتقليل حجمها، مما يؤدي إلى ضيق التنفس وزيادة في احتمالية الإصابة بأمراض الرئة مثل الربو والانسداد الرئوي المزمن ، وهذا ينطبق أيضًا على الكوليستيرول العالي، حيث أنّه يمكن أن يترسب في جدران الأوعية الدموية ويضيقها، ما قد يؤدي إلى تدفق غير كافٍ للدم إلى الرئتين وتقليل قدرة الجهاز التنفسي على العمل بكفاءة ، لذلك، فإن الحفاظ على مستويات صحية للسكر والكوليستيرول ضروري لتقليل خطر الإصابة بأمراض الرئة والتنفس والحفاظ على صحة الجهاز التنفسي بصورة عامة.
الملخص
الحفاظ على نظام غذائي صحي يلعب دورًا هامًا جدًا في الوقاية من الإصابة بمرض السكر ومرض الكوليستيرول. عندما نقوم بتبني نظام غذائي صحي، فإننا نضمن تناول مجموعة متنوعة من الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية للجسم. تشمل هذه الأطعمة الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات النباتية والدهون الصحية، . بالإضافة إلى ذلك، يعزز النظام الغذائي الصحي مقاومة الجسم لمرض السكر؛ حيث يساهم في خفض مستوى السكر في الدم والحفاظ على ثباته.
كما يقوي النظام الغذائي الصحي صحة القلب ويساعد في التحكم في مستويات الكوليستيرول في الدم، عن طريق تجنب الأطعمة الدهنية والمشبعة والزيوت الصناعية ، بالاضافة الى ذلك، فإن النظام الغذائي الصحي يقلل الكوليستيرول الضار وتراكمه في الأوعية الدموية. يُمكننا تحقيق ذلك من خلال تحديد احتياجاتنا الغذائية والبحث عن وصفات صحية ولذيذة تتناسب مع ذوقنا. كما يُنصح بممارسة النشاط البدني بانتظام لتعزيز فوائد النظام الغذائي الصحي وتحسين صحة الجسم بشكل عام.
قم بمشاهدة الفيديو للبدء في تدريبك على فن الإلقاء 
سيساعدك هذا الفيديو على فهم أساسيات الإلقاء وتحسين مهاراتك في هذا المجال. استفد من هذه الفرصة لتحسين أسلوبك وثقتك في التواصل العام. فقط اضغط على زر التشغيل واستعد للإبهار بمهاراتك في الإلقاء!